بفضل صوتها المميز وحضورها المهيمن، غالبًا ما يُنظر إلى جنات على أنها ذات صوت دافئ. ولدت جنات ونشأت في المغرب، وذاع صيتها في مصر، البلد الذي تعتبر نفسها فيه محظوظة لأنها وجدت النجاح والتقدير عند وصولها. وهي تعترف بالدور الهام الذي تلعبه مصر في حياتها المهنية وتعرب عن امتنانها لذلك. ومؤخرًا، أصدرت جنات العديد من الأغاني على الطرازين المصري والمغربي، وحققت نجاحًا ملحوظًا. وتسلط الضوء على الثقة المتبادلة التي تشاركها مع جمهورها وحبها لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتيح لها التواصل مباشرة مع معجبيها.
- هل يمكنك أن تعطينا بعض المعلومات عن أغنيتك الأخيرة؟ هل القانون قانوني؟
إنها أغنية سعيدة ومبهجة تناولتها من زاوية فكاهية، رغم خبرتي المحدودة كممثل، خاصة في الأدوار الكوميدية. ومع ذلك، كان للمخرج عمرو زكي رؤية استثنائية وكانت عملية التصوير ممتعة، مما خلق جوًا مفعمًا بالحيوية في موقع التصوير. بالإضافة إلى ذلك، قمت أيضًا بتسجيل أغنية مؤثرة بعنوان “لقد انتهيت مني”، والتي لاقت صدى عميقًا معي واستمتعت حقًا بالتجربة.
- ما سبب غيابك الطويل عن الساحة الفنية؟
من وقت لآخر قمت بإصدار أغانٍ فردية. ومع ذلك، كانت هناك فترة كنت فيها بعيدًا بالفعل لأن بناتي بحاجة إلى رعايتي. ومع تقدمهم في السن، أصبح الوضع أكثر قابلية للإدارة، مما سمح لي بإعادة التركيز على أنشطتي الفنية والموسيقية. من الطبيعي لأي أم أن تعطي الأولوية لتعليم أطفالها خلال سنواتهم الأولى على حياتها المهنية. بالإضافة إلى ذلك، كان لجائحة كوفيد-19 تأثير كبير على مجتمع الفنون. ومن حسن الحظ أنني عدت بأغاني ألبومي الجديد وقمت بتصوير العديد من الفيديوهات الموسيقية التي لاقت نجاحا كبيرا وشوهدت على قناتي ومنصات التواصل الاجتماعي.
- ما هي وجهة نظرك تجاه وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تصفين علاقتك بها؟
في البداية، لم أعط أهمية كبيرة لوسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فقد أدركت أهميتها في تسهيل التواصل المباشر مع الجمهور. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مقياسًا لقياس مدى نجاح أي نشاط فني. على الرغم من أن لها عيوب، إلا أنني أعتقد أنها ضرورية لأي فنان.
- أنت متهم بالإهمال في تقديم الأغاني المغربية، ما ردك؟
أود أن أشير إلى أن الخطأ ليس مني، لأنه لم يعرض علي أغاني مغربية تناسب نطاقي الصوتي. ومن الجدير بالذكر أنني ذهبت بالفعل إلى الاستوديو لتسجيل عدة مقطوعات موسيقية، لكنها لم تتناسب مع صوتي. وبالصدفة، وصلتني رسالة من ملحن مغربي عرض عليّ عدة أعمال، منها أغنية “وحدة وحدة” التي أطلقتها مؤخرا والتي لاقت نجاحا كبيرا، بالإضافة إلى أغنية وطنية للفنان القدير محمود الإدريسي. بالإضافة إلى ذلك، أنا على وشك إطلاق أغنية مغربية أخرى بعنوان “واش باقي ثاني”.
- تحدثت في مقابلة سابقة عن الصعوبات الكبيرة التي واجهتك في بداية مشوارك على الساحة الفنية المغربية. هل يمكن أن تخبرنا المزيد؟
في الواقع، كان المشهد الفني المغربي يعاني من العديد من الصراعات غير العادلة، والتي استهدفتني بشكل خاص عندما بدأت. لقد سعى فصيل معين بشكل حثيث إلى تقويض جهودي من خلال التشهير والإشاعات، كما قام بتنظيم حملات أجبرتني على التنحي، حيث لم أكن أجيد إثارة مثل هذا النوع من الحجج. لكن، وعلى الرغم من الظلم الكبير الذي تعرضت له، فقد وجدت الراحة في الاعتراف الذي خصني به ملكنا الموقر محمد السادس، الذي منحني وسامًا يعوضني عن هذه الفترة الصعبة. وبعد ذلك أتيحت لي الفرصة للمشاركة في بعض المهرجانات المرموقة في المغرب، ولا سيما مهرجان موازين لإيقاعات العالم.
- ما حقيقة خلافك مع روتانا؟
أنا لا أختلف مع المجتمع. لقد تعاونا في ثلاثة ألبومات موسيقية معًا. إلا أن الألبومين الأخيرين لم يلقا النجاح المتوقع لأسباب مختلفة لا تحتاج إلى تطوير. ولذلك قررت إنهاء تعاوني مع الشركة. حالياً أرفض بشكل قاطع التوقيع على عقود حصرية مع شركة إنتاج وأفضّل الإنتاج المستقل. اليوم، تغير المشهد، مما جعل الإنتاج والترويج أكثر ربحية وأسهل في الإدارة.
- ما ردك على اتهام الملحن محمد الصاوي لك بسرقة العمل؟ تعبير من أغنية التفاحة والفرولة؟
الأمر حاليًا قيد المراجعة القضائية ويتقدم لصالحي. وبما أنها لا تزال في المحكمة، فأنا في انتظار قرارها. وبعد طرح الأغنية تعرضت لحملة تشويه، مما أدى إلى حذفها من قناتي الرسمية بناء على شكوى تافهة من المشتكية. ظلت الأغنية غير متاحة لأكثر من عشرة أيام حتى أكدت إدارة يوتيوب عدم وجود تشابه أو تداخل بين الأغنيتين. وبعد ذلك، أعاد YouTube الأغنية إلى قناتي. ردًا على ذلك، قمت أيضًا برفع دعوى قضائية ضد الملحن، ولا يزال الأمر معلقًا في المحكمة.
- هل كنت تنوي في بداية مشوارك أن تبدأ رحلتك نحو النجومية في مصر؟
بصراحة، لم يكن لدي أي خطة، كل ذلك حدث بالصدفة. في البداية كانت فرص نجاحي في المغرب معدومة تقريبا، لأن تكاليف الإنتاج كانت مرتفعة ووضعي المالي لم يسمح لي بالإنتاج بنفسي. علاوة على ذلك، لم أقم بأداء الأنواع الشعبية من الشعبي والراي، والتي كانت مطلوبة بشدة في السوق المغربية في ذلك الوقت. وبدلاً من ذلك، ركزت على الأغاني التقليدية. رحلتي إلى مصر كانت صدفة، بعد فوزي في مسابقة في دبي، والتي تضمنت جائزة فرصة الأداء في الأوبرا المصرية. بعد أدائي هناك، تلقيت العديد من العروض من شركات الإنتاج المختلفة. في سن الخامسة عشرة، حققت النجاح وأصبحت مشهورًا في مصر، وأصدرت ألبومات لاقت نجاحًا كبيرًا باللهجة المصرية.
- هل أثار غنائك باللهجة المصرية انتقادات من بعض الأشخاص في المغرب؟
وهذا النقد غير مبرر. لم أتخلى عن هويتي المغربية، وطوال مسيرتي الموسيقية أنتجت أغاني مغربية. إن ولائي لبلدي لا شك فيه. ولكن يجب أن أعترف بالحقيقة: لقد شهدت النجاح والتقدير في مصر، ولا أستطيع أن أنكر الدور المهم الذي لعبته مصر في مسيرتي الغنائية، فمن هنا بدأت شهرتي حقًا.
“هواة لحم الخنزير المقدد المتواضع بشكل يثير الغضب. غير قادر على الكتابة مرتديًا قفازات الملاكمة. عشاق الموسيقى. متحمس لثقافة البوب الودو”